فصل: (سورة الحديد: آية 16):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الحديد: آية 15]:

{فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يؤخذ} المنفيّ {لا} نافية {منكم} متعلّق بـ {يؤخذ}، (الواو) عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {من الذين} متعلّق بما تعلّق به {منكم} فهو معطوف عليه... والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي النار.
جملة: {لا يؤخذ فدية} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {مأواكم النار} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {هي مولاكم} لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: {بئس المصير} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{مولاكم}، جاء في حاشية الجمل ما يلي: يجوز أن يكون مصدرا أي ولايتكم أي ذات ولايتكم، وأن يكون مكانا أي مكان ولايتكم، وأن يكون بمعنى أولى كقولك هو مولاه أي أولى به.

.[سورة الحديد: آية 16]:

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى العتاب {للذين} متعلّق بـ {يأن}، {أن} حرف مصدري ونصب {لذكر} متعلّق بـ {تخشع}، والمصدر المؤوّل {أن تخشع قلوبهم} في محلّ رفع فاعل {يأن} (الواو) عاطفة {ما} موصول في محلّ جرّ معطوف على ذكر {من الحقّ} متعلّق بحال من فاعل نزل، (الواو) عاطفة {لا} نافية {يكونوا} مضارع ناقص منصوب معطوف على {تخشع}، {كالذين} متعلّق بخبر يكونوا {الكتاب} مفعول به منصوب {قبل} اسم ظرفيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أوتوا}، (الفاء) عاطفة {عليهم} متعلّق بـ {طال}، (الفاء) الثانية عاطفة وكذلك الواو، {منهم} متعلّق بنعت لـ {كثير} {فاسقون} خبر المبتدأ {كثير} جملة: {يأن أن تخشع} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {تخشع} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: {نزل} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {لا يكونوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تخشع وجملة: {أوتوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: {طال عليهم الأمد} لا محلّ لها معطوفة على جملة أوتوا...
وجملة: {قست قلوبهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة طال عليهم الأمد وجملة: {كثير فاسقون} لا محلّ لها معطوفة على جملة {قست}.

.الصرف:

{يأن}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الحزم، ماضية أنى كرمي بمعنى أتى وقته... وزنه يفع.

.[سورة الحديد: آية 17]:

{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}.

.الإعراب:

{بعد} ظرف منصوب متعلّق بـ {يحيي}، {قد} حرف تحقيق {لكم} متعلّق بـ {بيّنا}.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللَّه يحيي} في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لفعل اعملوا جملة: {اعلموا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يحيي} في محلّ رفع خبر أنّ وجملة: {قد بيّنّا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {لعلّكم تعقلون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {تعقلون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.البلاغة:

الاستعارة التمثيلية التصريحية: في قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها}.
تمثيل لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة، بإحياء الأرض الميتة بالغيث، للترغيب في الخشوع، والتحذير عن القساوة. وقد شبه يبس الأرض بالموت.
وشبه ازدهار النبات فيها بالحياة، وصرح بلفظ المشبه به دون المشبه.

.[سورة الحديد: آية 18]:

{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {قرضا} مفعول مطلق منصوب {لهم} نائب الفاعل، (الواو) عاطفة {لهم} الثاني متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {أجر}..
جملة: {إنّ المصدّقين} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {أقرضوا} لا محلّ لها اعتراضيّة بين اسم إنّ وخبرها وجملة: {يضاعف لهم} في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: {لهم أجر} في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.

.الصرف:

{المصدّقين}، جمع المصّدّق، اسم فاعل من اصّدّق زنة افّعّل بتشديد الفاء والعين... وفيه إبدال، أصله تصدّق، أبدلت التاء صادا للمجانسة ثمّ أدغمت في فاء الكلمة بعد تسكينها، ثمّ زيدت همزة الوصل في أوله للتخلّص من الساكن فأصبح اصّدّق، فوزن اسم الفاعل على هذا متفعّل بضمّ الميم وكسر العين {المصّدّقات}، جمع الصّدّقة مؤنّث المصّدّق... وقد ذكر أعلاه.

.[سورة الحديد: آية 19]:

{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (19)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {باللَّه} متعلّق بـ {آمنوا}، {هم} ضمير فصل، {عند} ظرف منصوب متعلّق بحال من الشهداء والعامل فيه الإشارة، {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {أجرهم}، (الواو) عاطفة {بآياتنا} متعلّق بـ {كذّبوا}.
جملة: {الذين آمنوا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {أولئك الصدّيقون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: {لهم أجرهم} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) وجملة: {الذين كفروا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا...
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: {كذّبوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا وجملة: {أولئك أصحاب} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).

.[سورة الحديد: الآيات 20- 23]:

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (20) سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23)}.

.الإعراب:

{أنّما} كافّة ومكفوفة {بينكم} ظرف منصوب متعلّق بـ {تفاخر} {في الأموال} متعلّق بـ {تكاثر} {كمثل} متعلّق بمحذوف خبر ثان للحياة، {ثمّ} حرف عطف وكذلك الفاء، {مصفرّا} حال منصوبة من ضمير الغائب في تراه، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، واستئنافيّة في الموضع الرابع {في الآخرة} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {عذاب}، {مغفرة} معطوف على عذاب مرفوع {من اللَّه} متعلّق بنعت لـ {مغفرة}، {ما} نافية مهملة {إلّا} للحصر...
جملة: {اعلموا} لا محلّ لها استئنافيّة والمصدر المؤوّل {أنّما الحياة لعب} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا وجملة: {أعجب نباته} في محلّ جرّ نعت لغيث وجملة: {يهيج} في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجب وجملة: {تراه} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يهيج وجملة: {يكون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة تراه وجملة: {في الآخرة عذاب} في محلّ رفع معطوفة على خبر الحياة وجملة: {ما الحياة إلّا متاع} لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لما سبق 21- {إلى مغفرة} متعلّق بـ {سابقوا}، {من ربّكم} متعلّق بنعت لـ {مغفرة} {عرض} متعلّق بخبر المبتدأ {عرضها}، {للذين} متعلّق بـ {أعدّت}، {باللَّه} متعلّق بـ {آمنوا}، والإشارة في ذلك إلى الموعود به من المغفرة والجنّة، {من} موصول في محلّ نصب مفعول به ثان...
وجملة: {سابقوا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {عرضها كعرض} في محلّ جرّ نعت لجنّة وجملة: {أعدّت} في محلّ جرّ نعت ثان لجنّة وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {ذلك فضل} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {يؤتيه} في محلّ نصب حال عامله الإشارة وجملة: {يشاء} لا محلّ لها صلة الموصول {من} وجملة: {اللَّه ذو الفضل} لا محلّ لها استئنافيّة 22- {ما} نافية، ومفعول {أصاب} محذوف أي أصابكم {مصيبة} مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب {في الأرض} متعلّق بنعت لـ {مصيبة}، {الواو} عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {في أنفسكم} متعلّق بما تعلّق به {في الأرض} فهو معطوف عليه {إلّا} للحصر {في كتاب} متعلّق بحال من مصيبة، {من قبل} متعلّق بما تعلّق به {في كتاب}، {أن} حرف مصدري ونصب {على اللَّه} متعلّق بالخبر (يسير) والمصدر المؤوّل {أن نبرأها} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {أصاب من مصيبة} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {نبرأها} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} وجملة: {إنّ ذلك على اللَّه يسير} لا محلّ لها استئناف بياني 23- (اللام) للجرّ {لا} نافية في المواضع الثلاثة {على ما} متعلّق بـ {تأسوا}، {بما} متعلّق بـ {تفرحوا} والمصدر المؤوّل {كيلا تأسوا} في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أخبر اللَّه بذلك وجملة: {تأسوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) وجملة: {فاتكم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: {تفرحوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تأسوا وجملة: {آتاكم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: {اللَّه لا يحبّ} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {لا يحب} في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه).

.الصرف:

(20) {تفاخر}: مصدر قياسيّ من الخماسيّ تفاخر، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين {تكاثر}، مصدر قياسيّ من الخماسيّ تكاثر، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين {الكفّار}، جمع الكافر وهو الزارع، اسم فاعل من (كفر) بمعنى ستر، وزنه فاعل والكفّار فعّال بضمّ الفاء {نباته}، اسم جمع بمعنى الزرع أو ما ينبت من الأرض، الواحدة نبتة زنة فعلة بفتح فسكون، ووزن نبات فعال بفتح الفاء، ويأتي اللفظ مصدرا للثلاثيّ نبت... انظر الآية (37) من سورة آل عمران.
(21) {عرضها}: اسم لقياس الأطوال يقابل الطول من الشيء ويعارضه، وزنه فعل بفتح فسكون.
(23) {تأسوا}: فيه إعلال بالحذف أصله تأساوا، التقى ساكنان- الألف والواو- فحذفت الألف لام الكلمة فأصبح تأسوا، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعوا.

.البلاغة:

1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ}.
فقد شبه حال الدنيا، وسرعة انقضائها، مع قلة جدواها، بنبات أنبته الغيث، فاستوى واكتهل، وأعجب به الكفار الجاحدون لنعمة اللّه فيما رزقهم من الغيث والنبات، فبعث عليه العاهة، فهاج واصفر وصار حطاما، عقوبة لهم على جحودهم، كما فعل بأصحاب الجنة وصاحب الجنتين.
2- الطباق: في قوله تعالى: {وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ}.
حيث طابق سبحانه وتعالى بين العذاب والمغفرة في هذه الآية الكريمة.

.[سورة الحديد: آية 24]:

{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}.

.الإعراب:

(الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره معذّبون، {بالبخل} متعلّق بـ {يأمرون} (الواو) عاطفة {من} اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل.
جملة: {الذين يبخلون} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يبخلون} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {يأمرون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: {من يتولّ} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يتولّ} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: {إنّ اللّه الغنيّ} في محلّ جزم جواب الشرط.

.[سورة الحديد: آية 25]:

{لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)}.

.الإعراب:

(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق {بالبيّنات} متعلّق بحال من المفعول أو من الفاعل (الواو) عاطفة في المواضع الآتية {معهم} ظرف منصوب متعلّق بحال من الكتاب أي محمولا معهم (اللام) للتعليل (يقوم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {بالقسط} متعلّق بـ {يقوم} بتضمينه معنى يتعاملون... والمصدر المؤوّل {أن يقوم} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {أنزلنا أرسلنا} {فيه} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {بأس}، {للناس} متعلّق بـ {منافع}، {ليعلم} مثل ليقوم {رسله} معطوف على ضمير الغائب في {ينصره}، {بالغيب} متعلّق بحال من الضمير في ينصره..
جملة: {أرسلنا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: {أنزلنا} لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم وجملة: {يقوم الناس} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: {أنزلنا} الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا (الأولى) وجملة: {فيه بأس} في محلّ نصب حال من الحديد وجملة: {يعلم اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني والمصدر المؤوّل {أن يعلم} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {أنزلنا الحديد}، وهو معطوف على مصدر مقدّر أي ليستعملوه وليعلم...
وجملة: {ينصره} لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: {إنّ اللّه قوي} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة الحديد: الآيات 26- 27]:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحًا وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (27)}.

.الإعراب:

{ولقد أرسلنا} مرّ إعرابها، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة {في ذرّيتهما} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان مقدّم (الفاء) للتفريع {منهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {مهتد}، وهو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص و(منهم) الثاني نعت لـ {كثير} جملة: {أرسلنا} لا محلّ لها جواب القسم... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.